jeudi 3 juillet 2014

الحقيقة التي يحجبها النفاق.........!! بقلم/ د. فرج دردور

الحقيقة التي يحجبها النفاق.........!!
بقلم/ د. فرج دردور
للدين صدعوا رؤوسنا بالثورة والثوار، (حقيقيون وغير حقيقيين)، مع احترامي الشديد، لمن ترك السلاح منهم، فإنني أقول بأن الحقيقة الغائبة عليكم جميعاً، هي أن هؤلاء الثوار (دللناهم) كثيراً عندما أغدقت عليهم الدولة الأموال، وبعضهم نهب ما استطاع نهبه ببندقيته، وبعضهم الأخر صار أداة طيعة تنفذ بواسطتها الكتل المؤدلجة اجنداتها الداخلية والخارجية، مقابل ضمان استمرارهم كبديل عن مؤسستي الجيش والشرطة دون تدريب على أبسط مبادئ الأمن، فاستغلوهم أسوى استغلال، والدلائل على ذلك كثيرة.

نصيحة صادقة من رأس حكيم:
هذا أحد النشطاء كتب باللهجة العامية يحذر رفاقة على صفحته بالفيس بوك، من استغلالهم، ننقله كما هو: "كلام موجه للشباب من الثوار واشباه الثوار وخاصة الناس اللي انشهرت وعندها كتائب او مليشية او .............. حدث بلا حرج.....تعرفوا واحد اسمه عبد المنعم الصيد اللي يعرفه باهي واللي ما يعرفاش نقوله هو شاب من الثوار عنده قوة عسكرية تم استغلاله من قبل جهة مؤدلجة وكلفوه بخطف زيدان لعبوا بيه زي مايبوا وكلفوه بش يبوا وحالياً انتهت مهمته وحرقوا له ورقته وهو مخطوف الان مجهول المصير وحدث هذا ايضاً مع عدنان الصاروخ استغل كما كانوا يشاءون وتم تشويهه واتهامه بانه مجرم وسفاح وقاتل وها هو اليوم تحت التراب انتهت مهمته.....وكذلك سيكون الدور على بوكا والتاجوري وغنيوة وكارة و و و و و...... الى ان يحققوا مايريدوا وسنكون بفراقكم محزونون لانكم ابناء بلدنا وليبيا في حاجة اليكم لتخدموها لا لتخدموا اجندات الاحزاب والجماعات......نصيحتي الى شباب بلادي تخلوا عن من يستغلكم قبل ان يتخلوا عليكم وتصبحوا في عداد الاموات لاسامح الله بعد ان تنتهي مهمتكم لديهم" . انتهى الاقتباس.

هرطقة مثقفي السلطان في هذا الزمان:
مصطلح الثوار الذي صار يدندن به كل ذي مصلحة، وهم في الغالب من أشباه المثقفين الذين تستضيفهم قناة النبا، بعض هؤلاء ارتبطت مصالحهم بالثوار الأحياء، والدليل هو عدم حديثهم عن الشهداء والمفقودين الذين لا توجد عليهم غبرة. تركوا هؤلاء المستحقين للمدح وصاروا يمدحون ويشكرون الأحياء ليل نهار بسب أو بدون سبب، حتى أضفوا عليهم نوع من القدسية، في حالة من النفاق لم يوجد لها مثيل في تاريخ الفساد الإعلامي غير الموضوعي، وهم يعلمون أن تكرار المدح على نفس السبب في وقت النكد، يصم الأذان ويجعل الناس تكره الممدوح. وما أظنهم إلا منافقين، والدليل أنهم يطلون علينا من الحين إلى الأخر من إيطاليا وتركيا وغيرها من البلدان، في سفريات مصاريفهم و(تحويشاتهم) من محصلة مدح السلطان.

مسميات ما أنزل الله بها من سلطان:
لقد تم منح كل مسميات الثوار، الوقت الكافئ ليساعدوا االبلاد على تحقيق الأمن والخروج بها من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة، فما زادوها إلا خبالا، وعوضاً عن دفعهم نحو التقدم والبناء، استخدموا كل وسائل الابتزاز القذرة من أجل الاستيلاء على الأموال العامة، حتى تحولت 85 % من ميزانية الدولة إلى ميزانية تسييرية، تدفع الأموال في أكياس لغير مستحقيها...كما ساهم بعضهم في زعزعة الأمن والاستقرار، فأرعبوا المواطنين والمثقفين عبر ممارستهم لعمليات الخطف والتعذيب والقتل، لكل من يقف في طريق أهدافهم التي حددتها لهم كتلهم بالمؤتمر الوطني.

تفشي الجريمة وأسبابها:
هذا الوضع المأساوي شجع المجرمون ممن كانوا في السجون ليكونوا كتائب خاصة بهم يتقاضى عناصرها مرتباتهم من الدولة التي منحتهم ـ عن غير قصد ـ التمويل المناسب الذي يساعدهم على القيام بعملياتهم الإجرامية بالتعرض للناس وسرقة سياراتهم وكل ما يقع في طريقهم من ممتلكات عامة وخاصة. وقد اتخذوا من الاستراحات والمزارع بضواحي طرابلس مقرات ينطلقون منها لتنفيذ أعمالهم البشعة، وكان أخر ضحاياهم قتل عدد 6 من رجال الشرطة التابعين لوزارة العدل من أجل سرقة سيارة....!! وحبل ممارسة الإجرام على الجرار ويتزايد، مستفيدون من الانفلات الأمني الذي تسبب فيه غياب الأدوات المدربة على تطبيق القانون، من بحث جنائي وتحريات وغيرها، والتي حاربتها كتلة الوفاء والعدالة والبناء، وعوضت عنها بأجهزة لم يشهد لها العالم مثيلاً، يهدفون بها فرض إرادتهم.... ولتذهب ليبيا للجحيم ما دامت لهم بقعة منها يستطيعون العيش فيها.......!!

الجيش ضحية جماعة الايديولوجيا:
الجيش المدرب بعد أن طردوا عناصره من معسكراته واستولوا على سلاحه ووصفوه بأنه جيش معمر، طالب الشعب بعودته كتحصيل حاصل لفشل الكتائب الثورية على مدى 3 سنوات، في تحقيق الأمن، حتى صارت ليبيا مركزاً عالمياً يرعى الإرهاب مدعوماً من دولة المؤتمر الوطني التي تمدهم بالمال المدفوع لشراء المتفجرات، ويمنحون لهم المرتبات عن طريق واجهات من كتائب الثوار.
الشعب طالب في مناسبات عدة، بضرورة ممارسة الجيش لدوره كمؤسسة مهنية مثلما يحدث في أي دولة من العالم، وبعد أن شاهدت كتلة الشر تحركاته، تحالفوا مع أنصار الشريعة ودعموها بالمال والسلاح حتى تُوغل في عناصره الذبح والاغتيالات، فنهض ضباط الجيش لأجل انقاد أنفسهم وشعبهم من شبح تحول البلاد إلى مركز عالمي لجذب الإرهابيين من مختلف دول العالم، وعند نقطة المواجهة بين الجيش والإرهابيين، تعرت بعض الكتائب (المثورجة)، ومن يدعمهم بالمؤتمر الوطني، فاصطفوا سريعاً في خندق واحد مع أنصار الشريعة لمحاربة الجيش، وفرضوا حكومة في ظاهرها مدنية وباطنها ينبئ بأنها شكلت لتنفيذ مهمة سريعة وهي تأمين الدعم للكتائب (المثورجة) علهم يتمكنون من هزيمة الجيش والعودة بالبلاد إلى مربع الاغتيالات والتفجيرات، كي يبقى قصار التيلة في العلم والثقافة من مجموعة تيار الإسلام السياسي يتحكمون في مقدرات البلاد.

من شبَّ على شيء شاب عليه:
تيار الإسلام السياسي لا يستطيعون العمل والبقاء إلا في مستنقع العنف والإرهاب، وخصوصاً أنهم على علم كافئ بأن الديمقراطية الحقيقية التي تقوم على صناديق الاقتراع ليس لهم فيها نصيب، ولهذا السبب التفوا على نتائج الانتخابات وكونوا كتل تمارس الإقصاء في المؤتمر الوطني بأبشع صوره، مدعومين بكتائب تعرقل كل الجهود المبذولة للتخلص من حالة التخلف، في عملية تزاوج غريب بين من يحمل السلاح ومن يتصرف في المال العام، لإقصاء الخصوم من المشهد السياسي بوسائل الغدر والخيانة، حتى تبقى هذه المجموعة الجاهلة تقود البلاد، مقابل أن تؤمن لهم تدفق الاموال الفاسدة. أما الجيش الوطني فهو لن يكون أداة طيعة في يد هذه المجموعات المؤدلجة، ولهذا سلطوا عليه كتائبهم كي تزيحه من طريقهم.

أسئلة للشيخ الصادق الغرياني:
الشيخ الصادق الغرياني..... تعتقد بوجود ولي أمر، والخارج عليه باغي تجوز مقاتلته، وقد دعوت صراحة للاقتتال على قاعدة شرعية اسقطتها على غير محلها، وقدمت لها حجة مبتورة، وحددت من الذي سيدخل الجنة والذي سيدخل النار.......!!، وكأنك تمسك بمفاتيحهما....!!
فلو سلمنا جدلاً بما تفضلت به، وهو وجود ولي أمر عادل...... ففي أي خانة ستضع القتل والتفجير والسلب والنهب......و......إلخ؟؟، أليس من واجب هذا الولي أن يوفر الأمن لعناصر الجيش الذين يذبحون أمام أطفالهم وزوجاتهم...؟؟، وهل التقيد بفتواك يعني ترك رجال الجيش يمدون رقابهم للذبح على يد من تعتبرهم حضرتك مسلمين لا يجوز محاربتهم، فقط لأنك راضي عنهم..... ولو قرر هذا الولي ـ عدلاً ـ خفض مرتبك المرتفع جداً، وتفاصيل منفعية أخرى لا داعي لذكرها، فهل سيبقى ولي أمر لا يجوز الخروج عليه، أو أنك ستأمر باقتحام مقره مثلما فعلت عندما رفض توقيع قانون العزل السياسي، الذي هو يشملك وعدالتك لم تنفذه..؟. أما الذين يعتقدون (عصمة) الشيخ الصادق، فإنني أذكرهم بأنه ليس أفضل من عمر بن الخطاب، عندما خاف أن يميل عن الحق ولا يجد من يقوم اعوجاجه فقام أحد الصحابة وقال له: "لو رأينا فيك اعوجاجاً لقومناه بسيوفنا" وهنا فرح عمر.

الحل الذي قد يفرض نفسه:
الحل الذي لا يرغبه أحد هو جلب الحالة المصرية المستوحاة من مآلات الثورة الفرنسية التي احتاجت سنة 1798 م إلى (نابليون بنيبرت)، كي يصحح الأوضاع بعد أن تفشت الجريمة وتسبب الثوار الفرنسيون عام 1793 في قتل 6000 مواطن فرنسي في يوم واحد، بمدينة ليون كانوا يطالبون بنظام فيدرالي......مما أدى إلى ظهور (نابليون) ليقلب المشهد رأس على عقب، عندما نصب المشانق والمقاصل لقطع رؤوس كل المجرمين الذين أفرزتهم تداعيات الثورة الفرنسية. فهدأت البلاد وبدأت أكبر عملية أعمار في التاريخ مازالت معالمها ظاهرة بفرنسا الحديثة، وأنطلقت فرنسا نحو ترسيخ نظام ديمقراطي حديث لا يخفى عليكم معالمه ونتائجه.......
لو أن جميع الخصوم في ليبيا استفادوا من أحداث التاريخ لما احتاج أحد أن يفكر في استجلاب تجارب الأخرين القاسية لانقاد وضع أقسى منه، وهو النموذج الفرنسي.....وكفى الله الناس شر القتال...
حفظ الله البلاد والعباد

الصفحة الرسمية على الفي سبوك:

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire