mardi 4 avril 2017

قلق أوروبي من تدهور الوضع في ليبيا، ترجمة/ د. فرج دردور

قلق أوروبي من تدهور الوضع في ليبيا......!!
ترجمة/ د. فرج دردور
الأوروبيون يحثون الليبيين من كل الأطراف على تسريع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، بعد يوم من هجومين نفذهما تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد وعدت رئيس الدبلوماسية الأوروبية (فيديريكا موغيريني) بدعم ليبيا مالياً، وفي مجال مكافحة الإرهاب أيضاً، قائلة: "إن الاتحاد الأوروبي قد أعد خطة الإنقاذ ليبيا، خصص لها مبالغ مالية، منها 100 مليون يورو متاحة، ستدفع على الفور بعد تنصيب حكومة الوحدة الوطنية. وأضافت أنهم سيقدمون مساعدات في مجالات التدريب والمشورة".
فالاتحاد الأوروبي قلق أكثر وأكثر من الفراغ السياسي المستمر في ليبيا، فالبلاد منقسمة بين قوتين متنافستين وعدد كبير من الفصائل والميليشيات المسلحة.
الاتفاق الذي وقعته الأطراف الليبية، يجب أن يصدق عليه قبل 17 يناير، ولكن يواجه كثير من العقبات، وخاصة إقناع أولئك الذين يعارضونه من الفريقين، في حين أن الحاجة صارت ملحة لهذا الاتفاق، وخصوصاً بعد الهجمات الدموية التي نفذها تنظيم الدولة على السدرة ومدينة زليتن، وراح ضحيتها العشرات، وهي من أكثر الهجمات دموية منذ الثورة التي أنهت نظام معمر القذافي في 2011.
وقد أكدت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على ضرورة توحيد جهود الليبيين بصورة عاجلة لمكافحة الإرهاب، وفقاً لبرنامج المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، (مارتن كوبلر).
هذا وقد أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات الأخيرة في ليبيا، ودعا مرة أخرى الفصائل الليبية إلى الاتفاق بسرعة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.
ويعتبر إنشاء حكومة وحدة وطنية ضرورياً لتوفير إطار قانوني لاحتمال التدخل العسكري الدولي ضد تنظيم الدولة في ليبيا. حيث أشارت العديد من الدول الأوروبية، بما في ذلك إيطاليا على استعدادها للمشاركة في الحملة التي يمكن أن تأخذ شكل غارات جوية، كما هو الحال في العراق وسوريا، قبل أن يتمكن التنظيم من السيطرة على النفط لتعزيز موارده المالية.
المصدر/ صحيفة جون أفريك الفرنسية:
http://www.jeuneafrique.com/depeches/292596/politique/libye-lue-pression-plan-de-paix-apres-deux-attentats-de-lei/