mercredi 5 septembre 2018

النظام الغذائي والصحة الجيدة،،، ترجمة/ د. فرج دردور


النظام الغذائي والصحة الجيدة،،،

ترجمة/ د. فرج دردور

أفضل نظام غذائي هو الاعتماد على إشارات الجوع والشبع التي يرسلها العقل: فالنظام الغذائي المتوازن هو جزء من تبني عادات ونمط حياة صحي في أي مرحلة عمرية، بهدف تحسين صحتك وحماية نفسك من المشاكل الصحية المختلفة. فجميع الأطعمة لها مكانها في نظام غذائي متوازن، يختلف وفق التكرار والكمية اللذان سيتم استهلاكهما، وكذلك تبعاً لنوع الطعام. واتباع نظام غذائي متوازن يعني:

1 ـ استهلك مجموعة متنوعة من الأطعمة عالية الجودة من المجموعات الغذائية الأربعة.

2 ـ التركيز على الإشارات التي يرسلها جسدك لتلبية احتياجاتك بشكل كاف:

أ ـ تتيح لك إشارات الجوع معرفة وقت تناول الطعام، فغالباً ما تظهر على شكل تجوف في المعدة ، وانخفاض في الطاقة أو الغرغرة في البطن.

ب ـ إشارات الشبع تساعد على معرفة متى تتوقف عن الأكل، وهي تتجلى بشكل خاص من خلال الشعور بمعدة ممتلئة وإشباعها، فضلاً عن انخفاض الرغبة في الطعام .وهنا يجب التوقف عن الأكل.

3 ـ بالإضافة إلى تلبية احتياجات الجسم الغذائية، يعتبر الطعام مصدرًا للمتعة أيضاً. وخصوصاً عند مشاركة وجبة جيدة مع العائلة أو الأصدقاء واكتشاف أطعمة جديدة ونكهات جديدة لتذوق الطعام.

ولابد من اتباع الدليل الغذائي الذي يظهر الخيارات الغذائية الصحية، فهو يساعدك على تلبية احتياجاتك من الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية التي تعتبر ضرورية لتحقيق حالة جيدة من الصحة والرفاهية، وليشمل هذا الدليل المجموعات الغذائية الأربعة التالية:

1 ـ الخضار والفواكه.
2 ـ منتجات الحبوب.
3 ـ الحليب وبدائله.
4 ـ اللحوم وبدائلها.

فلكل مجموعة من مجموعات الطعام، يجب أن يقترح دليلك كميات وأنواع الأطعمة التي ينبغي تناولها كل يوم، ويتم الاسترشاد بهذه الاقتراحات وفقًا لسنك ووزنك، وقد تختلف أيضًا حسب طولك ومستوى النشاط البدني ومراحل الحياة، فعلى سبيل المثال أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية، يكون الدليل مختلفاً.

وهذا الدليل يتطلب الحد من تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية أو الدهون أو السكر أو الملح.

ومن المهم جداً شرب الماء كل يوم، لأنه أفضل مشروب لإرواء العطش، ويجب الشرب أكثر عندما تكون ساخن أو عندما تكون نشط جسديًا.

إدارة الوزن الصحي:

زيادة الوزن (زيادة الوزن والسمنة) عامل خطر يتسبب العدد من المشاكل الصحية، على سبيل المثال:

1 ـ مرض السكري من النوع.
2 ـ ارتفاع ضغط الدم.
3 ـ أمراض القلب والأوعية الدموية.
4 ـ عدة أنواع من السرطان ، مثل سرطان القولون والمستقيم ، البنكرياس ، الكلى ، سرطان الثدي، الرحم والمبيض.
5 ـ التهاب المفاصل.

بالإضافة إلى زيادة الوزن ، فإن التدخين وسوء التغذية هي أمثلة على عادات نمط الحياة التي تضر بصحتك.

ولا توجد وصفات معجزة لإنقاص الوزن، فقد تؤدي محاولات متعددة لفقدان الوزن والطرق المستخدمة إلى مخاطر صحية، والأهم هو تبني أسلوب حياة نشط جسديًا واتباع نظام غذائي صحي، والأفضل هو منع زيادة الوزن ، بدلاً من محاولة إنقاص الوزن.

ويحذر من اتباع نظام غذائي قاسي غالباً ما يكون من المستحيل اتباعه إلى الأبد، حيث تنصح العديد من الأنظمة الغذائية بضرورة بوزن أو قياس كمية الطعام التي يتم تناولها. ومع ذلك، فإن كل شخص لديه احتياجات الطاقة والسعرات الحرارية تختلف عن الأخرين، فما يصلح لغيرك قد لا يصلح لك. والطريقة الوحيدة لضمان أن تستهلك كمية الطعام التي تلبي احتياجات الجسم هي الاعتماد على إشارات الجوع والشبع التي يرسلها.

مع ملاحظة أن حرمان المرء نفسه تمامًا أو بشكل مفرط من الطعام يزيد من الرغبة في استهلاك هذا الطعام ويؤدي إلى استهلاك كميات أكبر.

المصدر/ موقع بوابة الصحة الكندية الحكومي

vendredi 10 août 2018

العلم ضابطنا والجهل عدونا والفهم مخرجنا والاحترام يجب أن ينظم اختلافنا،،،،بقلم/ د. فرج دردور

العلم ضابطنا والجهل عدونا والفهم مخرجنا والاحترام يجب أن ينظم اختلافنا!

بقلم/ د. فرج دردور
 
العالم المتقدم غير من نمط تفكيره متماهياً مع قدرة هذا الجيل على استخدام التقنية الحديث بشكل ملفت للنظر ومثير للاهتمام، فطفل اليوم يستعمل تطبيقات الهاتف بسرعة بالغة، مولجاً بعقله في كل تفاصيلها، حتى أن بعض الآباء الليبيين لم يستوعبوا هذه القدرة الفائقة لأبنائهم الصغار، فتجدهم يتحدثون عن هذا الذكاء ولا يجدون له تفسيراً إلا (اشطانة)، وفي الحقيقة هي مكامن بشرية استحضرتها التقنية الحديثة، عندما عجز الإنسان التقليدي عن اكتشافها.

من هنا يجب أن تبدأ وزارة التعليم عملها، بتغيير التفكير النمطي، فالخطوة الأولى مراجعة التفكير، والثانية، قراءة حاجات التلميذ والطالب، قراءة عصرية تستوعب الزمن الذي يعيشونه!

وعليه فإن التعليم الذي يجب أن يستجلب قدرات النشء ويتعامل معها ويطورها، لا يمكن أن يحمل الطالب المسؤولية عن فشله في استيعاب فكر اجداده الذي لم يعد قائماً، هذا الجيل الذي ألغى أميته بنفسه عندما استعمل التقنية بجدارة. حيث قامت الأمم المتحدة بتحديث تعريف الأمية عندما صارت تعرفها بأنها: "عدم قدرة الانسان على استخدام التقنية"، وبهذا التعريف الجديد للأمية نستطيع أن نكتشف اعداداً لا بأس بها من الليبيين يحتاجون لمحو أمية، على الرغم من أنهم على درجة من العلم والثقافة.

 وإذا كان الأمر كذلك، فيكون من العبث وضياع الوقت أن نطلب من الطالب ترك الفيس بوك وغيرها من التقنيات إلا في حدود مراقبة استعماله ومساعدته على تنظيم وقته، وهو لن يترك استخدام تقنية الهاتف مثلاً، حتى ولو حاولنا سنين نحثه على تركها لصالح التعليم الذي محله المدارس، ومن منكم لا يهتم بشراء أفضل الهواتف لأبنائه!!

فالنظر لهذا العصر بمنظار العصور السابقة ووضع اللوم على الطالب، طريقة تفكير فات زمنها، ولهذا فإن أغلب الدول استدركت هذا التطور الهائل، ولحقت بها بعض من دول العالم الثالث، عندما كيفت تعليمها مع هذا العصر ونجحت. حيث أن البيت هو مكان للراحة واللعب، والمؤسسة التعليمية تقوم بدور المربي والمدرب، وذلك بهدف تعريف الانسان بنفسه، وكيف يتعامل مع الآخرين، وكيف يتميز في مهنة تنتظره. هذه كلها يتم اختبارها وتعديل مفرداتها من حين لأخر، بما يعرف علمياً (بالتغذية الراجعة).... فالتربية والتدريب في هذا القرن مؤسساتية وليست أسرية، وهذا لا يلغي ذاك، مع أن العالم يتطور ويتحول!!!

وعليه إذا بقينا نفكر بنفس الطريقة ـ مع احترامي لكم ـ سوف ينطبق علينا تعريف أينشتاين للغباء عندما عرفه بأنه: (تكرار نفس الشيء مرتين وبنفس الأدوات وانتظار نتائج مختلفة).

ومن المستغرب في بلدي أن تترك معالجة القضايا والتطوير للاجتهادات الشخصية (والتخريص والشعوذة) في زمن لم يترك فيه العلم شاردة ولا واردة إلا وأشبعها بحثاً، ولم يستخدم الانسان المحترم في التجارب إلا في حدود ضيقة، لا بل كانت الفئران هي حقل التجارب....... إلخ.

في ليبيا تكرر ركد الناس خلف لوحات إعلانية ينشرها من الحين لأخر، جهابذة التزوير على قارعة الطريق، فتبدو للناظرين البسطاء جميلة، ولكنها تريهم سراباً ولا تسقيهم ماء.

وفي الختام أقول مهما حاولتم التقدم واعادة محاولة التقدم بعد الفشل، لن يصلح حالكم، وبعضكم يعتقد بأن العلم الذي لا يعرف الهوية يمكن تطويعه ليكون مفصلاً على الليبيين، وهم ليس جزءاً من مكوناته الأساسية إلا ما رحم ربي، بل أن كثيراً من الليبيين ـ وللأسف ـ يحاربون العلم ويتفهون التخصص، ويعوضونه (بالتخريص والشعودة) مع احترامي للجميع ولا أعمم. فدعكم من عبارة (هذا ما يمشيش معانا)...

لك الله يا ليبيا،،،

samedi 12 mai 2018

عن القبيلة لا تحاكيني، لكم دينكم ولي ديني، ونور الإسلام يهديني،،،،، بقلم/ د. فرج دردور


عن القبيلة لا تحاكيني، لكم دينكم ولي ديني، ونور الإسلام يهديني،،،،،

                                                بقلم/ د. فرج دردور

المعذرة أصدقائي؛ فوجهة نظري التي تعبر عن حالي ولا تلزم غيري هي: أنني أرفض بشدة دولة دينية على نموذج افغانستان، كما أرفض دولة قبلية على نموذج اليمن، فلن أقبل بدولة تعادي الحضارة وتقاوم التغيير، وتناهض التقدم وتقضى على الإبداع في مهده، ليحل محله فكر شيوخها. ويهاجم فيها العلماء بالألفاظ النابية، ويتفه العلم بعبارة: (الجامعات تعطي الشهادات ولا تعطي العقول)، ولهذا يشتري ابناء بعض القبائل الشهادات العلمية لتغطية النقص القانوني عند التقدم للانتخابات.

ويبقى الجهل هو سيد الموقف الذي يسير أمور بعض العامة الذين منهم من يعتقد أن الجنس هو مفتاح السعادة والحصيلة التي يتمحور حوله التفكير الإنساني. ولهذا تجد الفرد في القبيلة يقاس (بالفحل)، والمؤسف أنهم يسقطون هذا التفكير الشاذ على كل الناس ولا يعلمون أن الفراغ الفكري الذي يخصهم وحصر الفكر الإنساني في الحكمة، هو سبب اعتقادهم هذا، وأن العمل والمثابرة لا يقع معهما الشذوذ الجنسي.

لست ضد من أراد العيش في قمقم القبيلة، شرط ألا يتجاوز سلوكه حدودها، فنحن اليوم أمام معضلة من يقول لك: (ما بالك تكره برقة والمنطقة الشرقية)، وهو ينطلق من فكره القبلي، حيث يفترض أن عقليتك تصب في مصبه الفكري، لأنه أعتقد أنك عندما تنتقد رأس الدولة الذي يمثل الجميع، فإنك اعتديت بالضرورة على القبيلة والمنطقة التي زكته، ولا يجوز مناقشاتها عن فساده لأنه ابنها، وحجته أنه يوجد لديكم (فلان وعلان) في منطقتك، وعندما تحاول إقناعه بأنك في السياسة ليس معنياً حتى بأهلك، يرد عليك: (بأنك ما عندك أصل). ولهذا قلت "لكم دينكم ولي ديني" لأن الحوار مع مثل هؤلاء جدل عقيم ومضيعة للوقت.

ومادام اجبرتنا القبيلة على نظام المحاصصة، وفرضت علينا طوق من التخلف ودججته بالسلاح، ولهذا لن نخرج منه بسهولة، عليه فإن من تدفع بهم القبيلة في الواجهة كحصة أمام القبائل الأخرى، يجب أن يتم اخضاعه للفحص الدقيق، وتخليصه من الشوائب القبلية التي تعرقل الدولة، فإن عجز الفاحصون عن علاجه، وجب ارجاعه لمن دفع به وطلب البديل عنه، وإذا لم يتوفر لديهم البديل عليهم العيش في دولة الخدمات التي تعجز القبيلة عن توفيرها، وتبقى تمارس طقوسها في حدود أرضها.

وهذا لا يعني أن القبائل لا يوجد فيها مثقفين وعلماء، ولكن للأسف الحسابات الداخلية في القبيلة هي التي تدفع بالشخوص للواجهة وليس معيار العلم والكفاءة، والقبيلة التي تطبق مبدأ الكفاءة سوف نقبله دون تردد.

jeudi 10 mai 2018

لغة القرآن بين الأصالة والاستشراق بقلم/ د. فرج دردور


لغة القرآن بين الأصالة والاستشراق
بقلم/ د. فرج دردور

La langue du Coran

Rédigé par Farag DARDOUR

L’année 610 est une étape importante pour les Arabes, puisque c’est l’année de la Révélation du Coran au prophète Muḥammad et l’apparition de l’Islam.

Le Coran est un corpus qui par sa seule existence constitue un élément fondamental de cohésion linguistique. De plus, apparaissant comme la propre parole éternelle et immuable de Dieu, il prenait une valeur de norme définitive. Mais cette langue n’a pas réussi à s’implanter comme langue parlée. Le brassage ethnique entre Arabes et non Arabes (perses et romains entre autres) durant cette conquête a eu une influence non négligeable sur l’arabe. Celui-ci s’est vu attribuer des prononciations différentes et des termes étrangers.

C’est ainsi que les grammairiens et philologues durant cette période avaient une volonté consciente d’organiser l’arabe. Mais leurs principales préoccupations étaient d’ordre religieux. Ce qui donna une impulsion à leurs recherches. Leur conception de cette langue avait une projection du caractère sacré du Coran sur la langue même. L’arabe a gardé intacte cette richesse grâce à la déclamation du Coran, qui se transmet identique de génération en génération. C’est ainsi qu’a été évitée une certaine usure phonétique constatée généralement dans les autres langues au cours de leur évolution. (….) L’arabe est maintenu très pur et unique grâce au Coran.

Les philologues arabes ont entamé une vaste enquête qui a dépassé le cadre de l’analyse grammaticale et lexicale du Coran, afin de constituer un corpus complet de l’arabe. Ils ne se limitèrent pas uniquement aux hadiths du prophète transmis par la tradition orale et aux poésies anciennes, mais ils ont aussi étendu leurs recherches à tout lexique existant dans les dialectes des tribus réputées être d’origine arabe tels que : Quṣaī, Asad, Hadīl, Tamīm, et une partie du Kināna. Ce travail qui a duré prés d’un siècle a permis de rédiger l’essentiel d’une grammaire originale. D. COHEN ajoute dans ce sens : « C’est grâce à ce travail qu’en un siècle fut établi l’essentiel d’une grammaire qui constitue l’un des chefs-d’œuvre historiques de science du langage, et d’une somme lexicale d’une stupéfiante richesse ».

تراتبية البناء وأصول السياسة ومعايير التحضر،،،،، د. فرج دردور


تراتبية البناء وأصول السياسة ومعايير التحضر،،،،،
د. فرج دردور

ليبيا دولة واحدة ومدن وسكان لهم حق التنقل والتملك في أي مكان يشاؤون، وأن الدول عواصم نشطة يطبخ فيها القرار السياسي بما يفيد جميع المدن على درجة متساوية من الخدمات.

المال يجب الحصول عليه بالنسبة للأفراد من الجهد الشخصي وبعرق الجبين، والدولة عائل لمن لا عائل له، أما المال العام فمن يقترب منه تكوى يده.

أم القوانين عبارة: ( من أين لك هذا؟)، هذه العبارة تختصر الزمن وتوفر الجهد وتعفي السارق من (الفلقة) حتى يعترف، فعندما يقول أحد الفاسدين بأنه لا يتقاضى مرتباً، والتزوير المتهم به، قام به أب مذيعة تلفزيون، وأقاربه عينهم الثني في السفارات وليس هو، ولا شيء عليه. ثم يقول أقيم بفندق رئاسي بمصر، هنا يتدخل سؤال (من أين لك هذا؟)، ولن نحتاج لدليل أو فلقة تجعله يعترف.

القبائل نظام اجتماعي من أراد التمسك به، عليه أن يبقيه داخل حدود قبيلته، ولا يحاول تعميمه على من يرفضه. ومن يقول منهم (الجامعات تعطي الشهادات ولا تعطي العقول)، يجب الحجر عليه إلى أن يتوب، لأنه مضر للمجتمع ومروج لظاهرة شراء الشهادات العلمية المنتشرة في ليبيا!

أفضل استثمار تحتاجه ليبيا هو الاستثمار في التعليم، وذلك بالتركيز على التعليم التكويني بدل التعليم التلقيني، وتدريب النشء على العمل بروح الجماعة حتى يقبل الناس بعضهم بعضاً ويتخلصون من سلوك الإقصاء، فالقراءة التي تنمو ملكتها بالتعليم، تهذب النفوس وتوسع المدارك، فيضمحل فيروس العنف في العقل بفضلها.

الجيش ليس أعلى مرتبة من الشرطة والحرس البلدي. هذا الأخير يركز عليه العالم المتحضر لعلاقته بالأمن الغذائي ومراقبة التسعيرة، أما الشرطة فتحقق الأمن الشخصي للمواطن وهو الأهم، ويأتي دور الجيش في آخر القائمة من حيث الأهمية وفق معطيات منظومة الردع العالمي وتوزان القوة، لأن دوره حماية الحدود التي صارت محمية بالمنظومة العالمية، فالعراق عندما احتلت الكويت انتهت عملياً كدولة اسمها العراق، وقد عجز الناس عن دفن الجثث من كثرتها، وما زالت تعاني بسبب أخطاء قادة الجيش!

الدين عبادة وحدود ومعاملات، والله سبحانه وتعالى، هو من سيحاسب عباده يوم القيامة، ولم يوكل للبشر أن يحاسب بعضه بعضاً عن التقصير وارتكاب المعاصي، بدليل أنه وضع لكل انسان ملكين أحدهما يسجل الحسنات والأخر يسجل السيئات. ويبقى تطبيق الحدود لولي الأمر الشرعي العدول.

أعلم أن مثل هذا الكلام سيغضب القلة من المتطرفين والجهويين والعنصريين والفاسدين، الذين اعتادوا على نهب المال العام، ولكن مع هذا يجب أن نذهب في الاتجاه الصحيح الذي نعود عليه عامة الناس، وإن لم يتحقق اليوم فسوف يتحقق غداً... هكذا تطور العالم وصار أفضل، وعجلة التاريخ لا تدور إلى الخلف...

dimanche 6 mai 2018

واقع التعليم في ليبيا بين وزير غير متخصص ومعلم يحتاج إلى دعم فني... بقلم/ د. فرج دردور


واقع التعليم في ليبيا بين وزير غير متخصص ومعلم يحتاج إلى دعم فني...!!

بقلم/ د. فرج دردور

تحديد الخلل والتماس المعالجات في العملية التعليمية يجب أن يمر عبر التجارب المخبرية وليس عبر القرارات الارتجالية التي تصدرها وزارة التعليم..
في هذه النتيجة العلمية القائمة على معايير مخبرية والتي أجريت في مختبرات مراكز البحوث التربوية العالمية، نضع الخلل على الطاولة وكيف يجب تلافيه، وهي جزء ضئيل جداً من نتائج تم استنتاجها من دراسة على واقع التعليم في ليبيا..
هذه النتيجة تظهر أن نسبة 60% من المعلمين يقومون بنقل المنهج والخطط المرتبكة، إلى الطلاب دون استخدام لأي إجراءات فنية يكون المعلم قد تدرب عليها قبل توظيفه بامتحان قبول بعد تخرجه للتأكد من إلمامه بهذه الإجراءات الفنية المصاحبة لتطبيق المنهج، أو أنه خضع لأي دورات سمحت له بتعديل القصور الذي تعرض له من خلال الاعداد المبدئ. حيث أن شهادة التخرج لا تعني أن المعلم صالحُ للقيام بالمهنة. وحتى نسبة 22% الذين يقومون بالإجراءات الفنية المصاحبة الضرورية، ثبت من خلال نتائج لاحقة، بأنهم لا يطبقونها وفق منهج علمي سليم، أو أن هذا المنهج قد خضع للتطوير المستمر لديهم وفق آخر النتائج المخبرية في المجال، ويظل القصور في وزارة التعليم لأنها لم تنشيء مراكز بحثية تهتم بتطوير العملية التعليمية، وتتفاعل مع المراكز البحثية العالمية لجلب الجديد وتعميمه على المعلمين. ونسبة 18% يرفضون التفاعل مع هذه الدراسة. وهذه قطرة من بحر الأخطاء في العملية التعليمية.
هذه وغيرها ليس نقداً لواقع التعليم في ليبيا أو للتقليل من جهود المعلمين، ولكنها حقائق علمية تم اكتشافها في أداء بعض المعلمين وفق آخر المعايير العلمية للاستقصاء والتحليل المخبري، والخلل يقع على مسؤولية وزارة التعليم لأنها لم تعد المعلم اعداداً جيداً، لا بل يفتقر كثير من المعلمين للمقومات الرئيسية في العملية التعليمية، وأن بعض مدراء المدارس يرتكبون مخالفات ترقى لأن تكون جنائية:


التعبير الشفهي والحوار التربوي ودوره في زيادة التحصيل والتقليل من ظاهرة الغش بقلم/ د. فرج دردور


التعبير الشفهي والحوار التربوي ودوره في زيادة التحصيل والتقليل من ظاهرة الغش...!!
بقلم/ د. فرج دردور 
هذا المنهج يستند أساساً إلى اتخاذ إجراءات عملية لتحقيق نتيجة في جزء من المشروع بشكل كلي. وهذا المشروع يهدف إلى تفعيل عملية التواصل بين المكونات الأساسية للعملية التعليمية، هذا التواصل يُنفذ بالعديد من الإجراءات المعقدة التي ترمي إلى تحقيق توازن بين هذه المكونات، فيؤدي ذلك إلى تحقيق نتائج في المدى البعيد. وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الإجراءات تُعد الأكثر نجاحاً كمشروع للتدريس، فهي تُركز على استراتيجية تعبئة المهارات الفردية للمتعلمين. كما تأخذ في الاعتبار الموارد المعرفية والوجدانية والقدرة الشاملة على التفاعل الاجتماعي لدى المتعلمين من أجل التوصل إلى نتيجة محددة في عملٍ شاملٍ يتم فيه تقسيم المتعلمين إلى مجموعات مهارة في مجموعةٍ من الأنشطة اللغوية المتوازنة، لتعمل على خلق التفاعل وتعزيزه من أجل تحفيز المهارات الخمس لدى المتعلم وتطويرها، آخذة في الاعتبار أهداف التعليم ومهارات المتعلمين.
إن تلبية متطلبات التدريس التواصلي في هذا المنهج تحتاج إلى تَنوع في التدريب، لتُصبح العملية التعليمية نشطة وفعَّالة تدعم مبدأ الكفاءات الفردية للمتعلمين، فيكون المتعلم في صلب العملية التعليمية وله دور فعَّال ومستقل ومسؤول عن التقدم الذي يُحققه. هذا الأسلوب في تعليم اللغات يتطلب العديد من التدابير والأنشطة، من أهمها اعتماد إجراءات منهجية للتوجه في تعليمنا بتدريب المتعلمين على أداء المهام باستخدام أدوات تقنية تبسط المفهوم وترسخ المعلومة، وذلك مثل استعمال البرامج المختلفة وتطبيقات الهواتف الخلوية.... إلخ.
حيثُ يمكن توزيع المتعلمين في مجموعات، مع الأخذْ في الاعتبار احتياجاتهم في مختلف الأنشطة اللغوية، من الاستماع والتحدث والكتابة التفاعلية. وهذا يأتي من خلال التنظيم الجيد وتوزيع المجموعة على أساس الاختلافات الفردية بينهم. والمعلم يمكنه تنظيم مجموعات من الأنشطة اللغوية في الصف والعمل على تفعيل مهارة الاستماع والتحدث على نحو أكثر كثافة، مما يسمح للمتعلم بتطوير مهارات أخرى من تلك التي حصل عليها بالفعل أو التي يجري الحصول عليها، كالقدرة على الإقناع بالحوار واحترام الرأي الآخر. ويتطلب هذا بطبيعة الحال التزاماً بالعمل المكثف بشأن نشاط متنوع.
في نتيجة هذه الدراسة على واقع التعليم في ليبيا، تظهر أن نسبة 56% من المتعلمين لا يشاركون في العملية التعليمية إلا من خلال إجابة أسئلة المعلم. وحتى نسبة 44% التي أظهرت المشاركة، فإن المشاركة اقتصرت على طرح الأسئلة على المعلم، أو الادلاء ببعض الملاحظات، ولا توجد أي مشاركة فعالة للمتعلمين وفق هذه الدراسة.


اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة فتحدثوا مع أطفالكم لطرد العنف من سلوكهم.. بقلم/ د. فرج دردور


اللغة والفكر وجهان لعملة واحدة فتحدثوا مع أطفالكم لطرد العنف من سلوكهم..

بقلم/ د. فرج دردور
                           
النظرة الحديثة للغة تضعها في مجالها الطبيعي، وهو الاستعمال وأثره في التربية، فنحن نربي الطفل بكلمات، تحدد سلوكه فيما بعد، فما قدمناه له وخزنه في ذاكرته الدائمة، هو ما سيرجعه لنا عندما يتعرض لموقف معين، وبناء على هذه المفردات سيتصرف. وإذا كَبر أحدهم وصار يعمل في قناة إعلامية، ولم يتم تعديل سلوكه مهنياً بطريقة صحيحة، فسوف تؤثر لغته بشكل سلبي على المجتمع بأكمله، لأنه يخاطب جمهوراً كبيراً كل يوم عبر هذه التقنية المنتشرة في كل بيت.

وباختصار فإننا نفكر باللغة حيث لا نستعمل الصوت (الكلام) إلا إذا أردنا مخاطبة غيرنا، أما عندما نسير في الطريق ونحن لوحدنا في السيارة مثلاً، فإننا نتحدث مع أنفسنا بالفكر . ومن ذلك: إذا كنت تقصد مكان لشخص وصلتك معلومة بأنه أساء إليك، فإن مخزون اللغة هو من سيحدد ردة فعلك، حيث يكون تفكيرك منصباً حول كيفية الاعتداء عليه والتخطيط للإيقاع به ولربما ضربه، عندما يكون محصولك اللغوي عنيفاً، هذا المخزون هو الذي أسس لطريقة تفكيرك. أما إذا كان محصول لغتك متوازناً معدلاً بالثقافة، فسوف ينصب تفكيرك في اتجاه اللوم والعتاب. وهنا يلعب مخزون اللغة السابقة دوراً مهماً في تحديد نمط التفكير، فإذا ما كان متسامحاً سيؤدي إلى المصالحة، أما إذا كان عنيفاً سيؤدي إلى الاعتداء بالضرب أحياناً. وهذا يوضح أن العلاقة بين اللغة والفكر علاقة تلاحم وترابط.

وما أحوجنا اليوم في ليبيا لمثل هذا الاهتمام، حتى نغرس روح التسامح في مجتمعنا، من خلال تعلمنا للحوار الذي أداته اللغة، ومنه تعم ثقافة الاختلاف، وينتج الفكر ما يصلح البلاد وينفع العباد.

البنك الليبي السراي يطلق مشروعه لمنح القروض الصغيرة،،،، ترجمة د. فرج دردور


البنك الليبي السراي يطلق مشروعه لمنح القروض الصغيرة،،،،

في الوقت الذي أقرضت فيه المصارف الليبية في عام 2017 أقل من 20 مليون دينار للقطاع الخاص، أطلق البنك الليبي السراي عن طريق وكالة أساري نماء، مشروعاً يقدم من خلاله قروضاً صغيرة للشباب والمرأة، وذلك قبل نهاية السنة.

حيث أعلن البنك الليبي "السراي" أنه سيعرض بحلول نهاية عام 2018 مبلغ 15 مليون دينار ليبي، لأصحاب المشاريع الصغيرة في ليبيا عن طريق قروض قيمتها من 20 إلى 30 ألف دينار ليبي. من خلال وكاله أساري نماء. وهذه ثورة حقيقية في بلد خنقها نقص التمويل.

هذا البرنامج سينفذ بالتعاون مع إدارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة (DFID) وخبرة فرنسا التي تقف وراء هذا المشروع، الذي تم توقيعه رسمياً بين المنظمتين يوم 2 مايو في تونس. حيث ستمول وزارة التنمية الدولية البريطانية 1.5 مليون جنيه إسترليني (1.7 مليون يورو) ، في حين ستقوم الخبرة الفرنسية بدور الخبير التقني. والعرض سيتوفر في طرابلس وبنغازي.

والهدف من هذا المشروع هو تنويع الاقتصاد الليبي، بدل تركيزه على عائدات النفط. كما سيمنح الأمل للشباب، وهو ما قاله السيد:(شاتيلون مونير). ويشرف أيضًا مدير المشروع على تقديم الخبرة الفرنسية في البرنامج الأوروبي(SLEIDSE)، الذي يهدف إلى تعزيز الشركات الصغيرة والمتوسطة في ليبيا، وتستهدف هذه الائتمانات الشباب والنساء تحديدًا.

ترجمة/ د. فرج دردور

المصدر/ صحيفة جون أفريك الفرنسية
http://www.jeuneafrique.com/556507/economie/la-banque-libyenne-assaray-se-lance-dans-le-micro-credit/

لست متحاملاً ولكنني مختلفٌ في دولة الفكر الأوحد بقلم/ د. فرج دردور

لست متحاملاً ولكنني مختلفٌ في دولة الفكر الأوحد............!!

بقلم/ د. فرج دردور

قد يكون دورنا مزعج للبعض، يصنفه في خانة الانتماء ومحاباة طرف على طرف آخر. هذا الاتهام لا يمكن فصله عن حالة قياس الذات وسحبها على كل الكائنات، وهذه قصة أخرى طويلة يصعب الخوض فيها هنا..

ومع هذا يجب القيام بدور ما، يعتقد أن فيه صلاح وتعديل لمفاهيم مقلوبة رسخها الإعلام التعبوي في عقول البسطاء، حتى يكون بعضهم آلات كاسرة في وجه ثقافة الاختلاف وحرية الرأي، وهم بذلك يزرعون بذور الرعب عن طريق ممارسة الإرهاب الفكري، كي تتحول عقول البشر إلى نسخة فكرية واحدة قابلة للسحب عبر أي آلة تصوير مادام القرص يحمل نفس المحتوى بفواصله وقواطعه..

وعليه فإن معركتنا اليوم يجب أن تكون ضد الجهل والتخلف والتخفيف من أثار بعض القنوات الإعلامية التعبوية على البسطاء، والتي بعضها صارت تعزف عبر شاشاتها، ومتابعيها يرقصون على نغماتها تاركين عقولهم في سلة العصور الغابرة التي زينوها لهم، حتى أن القبيلة صارت البديل عن الدولة، وأن حكمة شيخها أكثر مصداقية من نتائج المختبرات العلمية، وكثيراً ما تردنا على الخاص وعبر التعليقات عبارة: (الجامعات تمنح الشهادات ولكنها لا تمنح العقول)، كناية عن أهمية الحكمة التي لا زالت تصدر لنا مفهوم: (أنا وابن واخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب)، هذا الاعتقاد مرده (اللحمة الاجتماعية)، التي تستقي أهميتها من الأعراف والعادات والتقاليد غير القابلة للتطوير بسبب تعلقها بالماضي إلى أبعد مداه.

ومن هنا يأتي خلل تطبيق الديمقراطية في مجتمع يحمل فكرة (اللحمة الاجتماعية)، وهذه العبارة نقيضة للديمقراطية تماماً. حيث أن الديمقراطية قد تعني اختلاف الأخوة في البيت الواحد، فكل منهما يجذبه مشروع يراه الأسلم لقيادة البلاد، واللحمة الاجتماعية تتطلب تطابق فكر القبيلة ما بالك الأسرة، ومن يخرج عن أحادية هذا الفكر، فهو مارق يجب معاقبته وفق هذا الاعتقاد.

وليس غريباً أن تحقد القبيلة على العلم والعلماء وتصفهم بالجهل، لأنهم لا يعتنقون أعرافها، ومن هنا يحدث تزاوج بين الفاشلين وعناصر القبيلة الذين يقدمونهم في الصدارة، ويمنحونهم المناصب على طريق المحاصصة بالولاء وليس الكفاءة، وينتشر الفساد بين عناصر القبائل، ويدافع عن سرقاتهم البسطاء من القبائل أنفسها التي شبعتهم بالنعرة والحمية والتعصب!! وتكون النتيجة سحب البلاد إلى خانة الجهل والتخلف!!

الحـــــــــــــــل:

هو دولة ديمقراطية يتنافس فيها الليبيون عبر مشاريع حضارية ترسخ مبدأ المواطنة وتداول السلطة سلمياً، وجيش يحمي الحدود بعيداً عن المدن وشرطة تخصصية تطبق القانون داخلها.

والاستثمار في التعليم هو أفضل السبل لتحقيق الأمن الذاتي، الذي به تذوب الهوية الجهوية في الهوية الوطنية، عندما يؤمن كل فرد بأن دوره لا يكون مفيداً إلا من خلال جماعة. ولهذا السبب عدلت كثيراً من الدول مناهجها لتواكب القرن 21، والذي تحول فيه مفهوم التعليم إلى مفهوم تكويني يعتمد نظام ورش العمل، بدل المفهوم التلقيني الذي ما زال يسيطر على مناهجنا وأساليب تدريسنا.