vendredi 25 octobre 2019

التربية البدوية وأثرها في انتشار سلوك العنف في ليبيا...!! بقلم/ د. فرج دردور

التربية البدوية وأثرها في انتشار سلوك العنف في ليبيا...!!

بقلم/ د. فرج دردور

إلى كل محرض على ممارسة العنف: ليس العيب ألا تعلم ولكن العيب أن ترفض التعلم.....!!

عوامل بيئية كثيرة أثرت في اكتساب بعض الليبيين لسلوك العنف منها نتيجة التربية المنفلة التي لا تتقيد بقواعد العلم والمعرفة، تعرض لها هؤلاء في تربيتهم الأولى ما قبل سن 7 سنوات، وبعضهم الأخر استمدها من بيئة العنف اللاحقة في تربيته المتأخرة، وإذا اجتمعت الحالتان في شخص واحد، فإنه يتحول إلى مواطن شرس يتلذذ بمظاهر العنف ويتشفى بقتل خصمه، هذا إن لم يكن يمارسه بنفسه.

هؤلاء في العادة منحازين لظاهرة عنفية معينة يبررون سلوكها ويرغبون في غلبتها، ويفضلون التلذذ بتعذيب المعنفين، حينها لا يفكرون في وطن ولا إنسانية. وللأسف يشاهدون وطنهم يحترق ويفلس ولا يهتمون إلا بما احتوته عقولهم من حب الانتقام والتشفي.


لماذا اختفت كل معالم الحضارة في نهاية الستينيات من ليبيا؟! بقلم/ د. فرج دردور



لماذا اختفت كل معالم الحضارة في نهاية الستينيات من ليبيا؟!

بقلم/ د. فرج دردور 
حيث كان المعلم محترم، وكان في ليبيا قطارات تواكب عصرها، وكان هناك نقل عمومي وكان هناك هاتف عمومي، وكان هناك عناوين وساعي بريد، وكانت هناك حمامات عامة، كل هذه المعالم الحضارية كانت متوفرة في ليبيا، وقد اختفت نهاية الستينيات بعد سيطرة البدو على مقاليد الحكم، وفي حين تطورت كل هذه الادوات في العالم كله حتى الدول الفقيرة منه، فصار الناس يركبون مترو الانفاق ويستعملون الحمامات العمومية المعطرة في الشوارع، يحاول البدو من جديد غزو طرابلس خوفا من اي تبدل لحياة الناس لا ينسجم مع طبيعة حياتهم، فارسلوا اولادهم ليفعلوا ما فعل المغول في عصرهم بالعراق، وها انتم ترون ما فعلوه في ضواحي طرابلس من قتل وتخريب ونهب للممتلكات ...
والمؤسف انهم يتحدثون عن بناء دولة، ولا يخفى على احد حالهم.. !!

بإمكانك ان ترد حجتي بكل احترام ودون تعصب....!! بقلم/ د. فرج دردور

بإمكانك ان ترد حجتي بكل احترام ودون تعصب....!!

بقلم/ د. فرج دردور

اذا كنت تعتقد بأن البداوة تمثل شيء جميل في حياتك، فلما تتهجم بسبب انتقادي لها، الا اذا كنت تحس بنقص فيها، عندها امامك فرصة للتخلص منها. فالبداوة ليست عيبا عندما تصير من الماضي وتكون ادواتها من معدات الفرجة في المتاحف، ولو زرت متحف اللوفر في باريس لاستمعت بمشاهدة ماضي الشعوب المتقدمة.
والعيب ان يتمسك شباب القرن 21 بأدوات البداوة ويعملون بمنهجها، ونتحصل على نفس النتائج، وهذا غباء عرفه العالم الشهير انيشتاين: ( بانه تكرار نفس الشيء مرتين بنفس الادوات وانتظار نتائج مختلفة).
فمنذ ان اعتلى البدو السلطة في ليبيا، قضوا على كل مظاهر الحضارة، وقاوموا التغيير والتقدم، ونشروا الحقد والكراهية على اساس عرقي تحت قاعدة: ( انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب) وصارت مناصب الدولة توزع على اساس هذه القاعدة بالولاء وليس بالكفاءة، فانتشرت الواسطة والمحسوبية وتفش سلوك الفساد لان البدو لا يفرقون بين المال العام والمال الخاص، وانهار التعليم وانفلتت التربية وفسدت الاخلاق، وانحدر المجتمع الى مستنقع الحروب الجاهلية، وفرض البدو حالة من العناد والصلف، تحت شعارات وسموها بالمبادي وربطوها بالرجولة والفحولة، فانهارت الدولة....

اعتقد لا احد يتمنى الاستمرار في تبني هذا السلوك البدوي الذي سيطر على البلاد،،،
فكل هذا الدمار على جميع المستويات يتضاعف على مدى سنوات، واراد قلة ممن سموا انفسهم جيشا استغلاله، عندما رفعوا شعارات مختلفة، مثل محاربة الارهاب والقضاء على المليشيات، في حين اثبتت الايام ان جرائم قادة الكرامة ابشع من الدواعش، ولم يفعل مثلها في التاريخ، حيث تخرج طائرات حربية لتقتل وتدمر على بعد كيلومترات في نفس البلد..
في هذه الحالة يجب الرجوع الى جذور المشكلة ومن هناك يبدأ الاصلاح بعد الاعتراف بان البدو هم سبب ما نحن فيه اليوم من حروب جاهلية وما جرته علينا من مآسي...

ومن لديه رأي مختلف في وصف هذه الظاهرة، فليتفضل يطرحه علينا ويرد حجتي بكل احترام...



اعلم ان التشخيص مؤلم، ولكن البدو تجاهلوا السبب وركزوا على النتائج ووجب التوضيح....!! بقلم/ د. فرج دردور

اعلم ان التشخيص مؤلم، ولكن البدو تجاهلوا السبب وركزوا على النتائج ووجب التوضيح....!!


بقلم/ د. فرج دردور

نحن لا نسمي مدن ولا مناطق ولا نحدد للافراد خياراتهم، فاذا دافعت عن سلوك البدو وهمجيتهم فأنت منهم، ولهذا انت من اخترت الوقوف في وجه التحضر ولم نجبرك عن فعل ذلك...

القصة كما هي:

يعلم أغلبكم عن سلوك البدو، وكيف زرعه نظام القذافي وحارب كل مظاهر الحضارة لصالح ثقافة الخيمة والناقة، وهتف مؤيدوه بان الخيمة انتصرت على القصر، وتحت هذا الشعار، حُوربت كل مظاهر الحضارة كالتجارة والصناعة والتعليم، وكانت المحصلة مجتمع جاهلي يتحارب باسم القبيلة ويربط الجريمة بالرجولة والفحولة، وانتشر الفساد واستبيحت الحرمات، وعليه فان اسباب عدم توصلنا الى حل واستمرار ازمتنا هو عدم الاعتراف بواقعنا والتهرب من مواجهته، فالبدو داعمين لحكم العسكر ولا ضير بان يعيشوا عبيد غير منتجين، في مقابل حضر يعلمون قيمة مدنية الدولة ويسعون لازدهار البلاد بالانفتاح الفكري والاثراء المعرفي والانطلاق نحو الانتاج.

وعليه كان من واجبنا ان نبوح بهذه الحقيقة ونبينها للناس، كون ان البداوة منبوذة في كل دول العالم المتقدم، وهي من تصنع الفارق بيننا وبينهم، ولربما بهذا التوضيح يكتشف بعض البدو سوء حالهم، ويتحولون الى مواطنين صالحين بدل مخربين لبدلهم مدمرين لمدنهم.

وللعلم العالم كله يزدرون من البدو لسوء تصرفهم ويسمونهم غجر ولا يمنحونهم الجنسية ويتركونهم يتجولون عبر الحدود، والرابط بين الغجر في العالم وبدو ليبيا هو نفس السلوك، مع تقدم الغجر قليلا تحضرا...

فما فعله بدو ليبيا لمدينة بنغازي ودرنة من تدمير كل مظاهر الحضارة فيهما، والاستلاء على ممتلكات الناس، اكبر شاهد على حقدهم على المدنية والتحضر، وما ان وصلوا تخوم طرابلس حتى منعوا نقل القمامة الى مكبها في سيدي السايح، وذلك لانهم متسخين لا يهتمون بالنظافة، ودمروا محطات الكهرباء حتى يتعذب الناس وقصفوا البيوت والمستشفيات، وسرقوا ارزاق الناس واثاثهم في المناطق التي سيطروا عليها، وقفلوا مياه النهر عدة مرات دون تقدير خطورة ما يقومون به، ودمروا المطارات والطائرات وقتلوا الاطفال وتسببوا في نزوح عشرات الالاف وسرقوا ممتلكاتهم، وكتبوا على جذران بيوتهم عبارة ( صيميدون هون)، واعطاهم قادة البدو في الرجمة رخصة نهب الممتلكات الخاصة والعامة، وسموه قانون التعبيئة..

فهم المتسببين عمليا في فقدان هيبة الدولة، بعد ان تمردوا على كيانها فاضعفوا امنها، واستبدلوا الشرطة والجيش بمليشات قبلية تحمل القاب قبلية مثل المسماري والحاسي، وسومها جيشا لاقناع العالم بالبدل العسكرية التي اشترتها لهم الامارات كي تظهرهم في صورة الجيش، وحقيقتهم كما اسلفنا... الخ

فلو استعمل الانسان عقله، الا يستطيع تقدير نوع الدولة التي سيبنون هؤلاؤ لو لا سامح الله، تمكن البدو من اجتياح طرابلس؟!

فهل هناك بعد هذا التوضيح توضيح..


بقلم/ د. فرج دردور عندما يسود البدو وتنقلب المفاهيم ينحرف سلوك البشر


عندما يسود البدو وتنقلب المفاهيم ينحرف سلوك البشر....!!



 بقلم/ د. فرج دردور

كيف ستقام الدولة وبعض القبائل لا تعترف بها، وتتمرد على السلطة الشرعية التي يجب ان تكون واحدة، ولا بد من الالتفاف حولها، مهما اختلفنا عنها وذلك حفاظا على كيان الدولة وهيبتها واستقلالها، بهذا التصرف التمردي يعني ان كل قبيلة تريد فرض نمط عيشها وطريقة الحكم التي تناسبها، وهذا سيجر الى خلافات مع قبائل ومناطق أخرى، وسيؤدي قطعا الى حروب مدمرة!!

كيف تتجرأ بعض القبائل على التمرد على سلطة عاصمتها رأس دولتها، ثم يلومون فشل الدولة وسوء الخدمة؟!

فتصوروا لو تمردت اي منطقة على سلطة القاهرة في مصر، ما الذي سيحصل؟! اكيد سحقه في دقائق!! او ان أي منطقة في العالم تمردت على شرعية عاصمتها، ماذا سيكون تصرف الدول غير القمع....!!

اذا نعود ونقول ان العقلية البدوية الرافضة للتغير المعرقلة لحركة التاريخ، هي سبب كوارث ليبيا منذ ان تقدم البدو في صدارة المشهد وتأخر الحضر عن قيادة البلاد، فتدمر كل شيء بنصب الخيمة في طرابلس، وبدخول الناقة، تفشت الامراض اللا اخلاقية، وانتشر الفساد، وصارت مناصب الدولة توزع على اساس الولاء وليس الكفاءة، فانهار النظام الصحي والتجاري والصناعي، وصار الغش هو مفتاح الحصول على شهادة تؤدي للعمل ولا ترسخ مبدا التأهيل للمهنة، وبهذا انهار النظام التعليمي وعطل التحصيل العلمي، وتوقف المد الثقافي من مصادره التربوية، وصار الاحتفاء بالافراح يتم برمي الرصاص، كدليل على الرجولة والفحولة، واصبح القتل وارتكاب الجريمة عنوان للشجاعة.

لا داعي للتعصب الكلام واضح ومباشر ولا يحتاج الى تفسير، ولا يحتمل التعميم، فانت وموقعك الذي اخترته لنفسك، وليس فيه سب وشتم، وتستطيع ان تأخذه نقطة نقطة وترد عليه، وتكذب ولو واحدة من نقاطه، والتعصب والعنجهية في الرد دليل قوي على صدق المنشور...

وبدل ان تتعصب تعلم ليس عيبا، والعيب ان ترفض التعلم وتصر على الجهل...