jeudi 2 juillet 2015

خذوا السلطة والمال وأعطوني الأمن وراحة البال.......... بقلم/ د. فرج دردور

لم نعد نحتفي بفصل الربيع، لأن مساحاته صارت محاور قتال ۩۩۩ افتقدنا غلة الصيف، لأن فلاحيها مهجرين ۩۩۩ لا ننام في ظل الخريف الميت، مخافة رصاصة طائشة ۩۩۩ لا نفرح بساعة نزول مطر الشتاء، لأننا داخل بيوتنا ۩۩۩ سيارتنا الفارهة استبدلناها بخردة، كي ننجوا بأجسادنا ۩۩۩ كتاباتنا صارت بقلم الرصاص، حتى نمحي بسرعة مالا يعجب الآخرين ۩۩۩ ألقابنا صارت مستعارة، مخافة سؤال المقنعين في بوابات الرعب الجهوية ۩۩۩ أطفالنا صاروا يفرقون بين أصوات القذائف، لأنهم خبروها ۩۩۩ أولادنا يمتشقون السلاح بغير مناسبة، لأن حمله صار رديف الرجولة ۩۩۩ أموالنا ندخرها لفدية، قد يفرضها اختطافنا ۩۩۩ السياسة المسلحة، هي منهج ديمقراطيتنا ۩۩۩ الولاء للخارج، هو سيمتنا ۩۩۩ فقدان الأمل في المستقبل بدل الخوف منه، طغى على تفكيرنا ۩۩۩ تلفزيوناتنا تعرض وجوهاً، لم نكن نألفها ۩۩۩ تمنحهم كل الألقاب، العلمية، والفنية، والتحليلية، والتفكيرية، والإبداعية، رغم لغتهم الخشبية ۩۩۩ الإقصاء منهجهم، والتحريض على القتل تعبئتهم ۩۩۩ ونعت الناس بالباطل، ديدنهم ۩۩۩ وتلميع المعتم المطفي، مهنتهم ۩۩۩ وجر الناس كالقطعان خلف قناعاتهم، دائماً هدفهم ۩۩۩.
بلادي اختفى فيها مصطلح المجرم، لأنه اختلط بالثائر ۩۩۩ لم يعد للمشعود وجود، لأنه صار قائداً ميدانياً ۩۩۩ فدينارات العجائز، لم تعد تلبي متطلبات مهنته ۩۩۩ حتى السجون صارت خاصة، تسمى بأسماء ملاكها ۩۩۩ يسترزقون من كثرة نزلائها ۩۩۩ يخدمونهم بأبشع أنواع التعذيب، لإرضاء زبائنهم ۩۩۩ التعليقة من اليدين مع ربط ثقلين في الرجلين والضرب بماسورة، فن من فنونهم ۩۩۩ الحاقد ما عليه إلا الدفع حتى يستلم إذن زيارة مفتوح، لتعذيب ضحيته وقتما يشاء ۩۩۩ سجين الأمس خرج بشحمه ولحمه منتقماً ۩۩۩ فصار مدير لسجن يخرج ضحاياه إلى القبور ۩۩۩ بل يدعم اذرع تفجيرية وقاطعي رؤوس ۩۩۩ قدرنا العيش تحت وطأة الثورة والثوريجية والثوريون والثوار ۩۩۩ ثورة سبتمبر ۩ ثورة فبراير ۩ الثورة المضادة ۩۩۩ الثورة صارت عقيدة والحفاظ عليها، يعني سفك الدماء ۩۩۩ غرف أمنية وتنسيقيات ولجان عليا، والشعب حيران ۩۩۩ هل نحن فعلاً شعب ثائر، أم مجيد للمصطلحات ۩۩۩ بلادي كل شيء صار يخضع للامنطق تداخلت الفصول الأربعة، لدرجة أننا اهملنا حسابها.

                *بِلاَدِي وإِنْ جَارَتْ عَلَيَّ عَزِيزَةٌ ۩۩۩۩۩ وَأَهْلِي وَإِنْ ضَنُّوا عَلَيَّ كِرَامُ*
                                                        فرج دردور

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire