dimanche 4 mai 2014

ليبيا: ثلاثة رؤساء وزراء وعدد اثنين برلمان، لكن بدون دولة ترجمة/ د. فرج دردور

ليبيا: ثلاثة رؤساء وزراء وعدد اثنين برلمان، لكن بدون دولة
ترجمة/ د. فرج دردور
الليبيون يأملون في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم 25 من شهر يونيو، بأن تضع الأزمة الحالية على قارعة الطريق.
لقد حلف السيد/ معيتيق في مكان سري، يوم 25 من شهر مايو الماضي، اليمين القانوني أمام البرلمان الليبي، بتشكيلة وزارية غير كاملة. معيتيق رجل الأعمال والمدعوم من تيار الإسلام السياسي وكتلة الوفاء المتمكنة في البرلمان، أعلن على صفحته في الفيس بوك قائمة تشكيلته الحكومية. ويوم الخميس ظهرت صور لاجتماع وزاري يضم أعضاء حكومته على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن هذه الحكومة لم تكن هي الوحيدة في ليبيا، فالسيد رئيس الوزراء الثني عقد اجتماعه الوزاري أيضاً في نفس اليوم، وهو المدعوم بالرأي القانوني من لجنة استشارية بوزارة العدل، والتي أعلنت بأن انتخاب معيتيق غير شرعي.
قطع البث المباشر التلفزيوني
تعرض بعض أعضاء البرلمان الليبي إلى انتقادات شديدة يوم 5 مايو، بعد أن اختاروا معيتيق بعدد 113 صوتاً، بدل 120 صوتاً التي يحتاجها القانون لترشحه. حيث افتتحوا الجلسة التي قفلها النائب الأول العوامي، وقاموا بقطع البث التلفزيوني، و زادوا عدد المصوتين إلى 121 صوتاً بعد أن استدعوا آخرين تم اجبارهم على التصويت، ولم يكونوا حاضرين الجلسة قبل انهائها من قبل العوامي.
الوضع يتصاعد والبرلمان منقسم على نفسه، ولم يعد قادراً على التصديق على ميزانية 2014 حتى الآن.
رئيس الوزراء المؤقت حذر من عدم احترام القانون وطالب بانتظار بث القضاء في عدم شرعية انتخاب معيتيق، وسوف يمتثل من جانبه إلى أي نتيجة تصدرها المحكمة.... في الوقت الذي يتمسك معيتيق باستلام السلطة استناداً على التكليف الصادر إليه من رئيس البرلمان، الذي هدد الثني بالسجن إذا لم يسلم لمعيتيق.
من جهة أخرى طالب النائب الأول العوامي رئيس الوزراء الثني بالاستمرار في السلطة، العوامي كان مكلفاً برئاسة المؤتمر بعد أن اختفي ابوسهمين لمدة شهرين نتيجة فضيحة جنسية،
(Bousahmein avait quitté la Libye à la suite d'une affaire de mœurs, NDLR
 وقد عاد بشكل فجائي لتثبيت معيتيق. والعضو زينب التارقي تطالب بتجميد عمل البرلمان.
الإخوان المسلمون المهيمنون على البرلمان لم يقدموا شيء لخدمة البلاد، بل عملوا على عرقلة بناء الجيش الليبي، والسيد خليفة حفتر يقود عملية عسكرية للتخلص منهم.
تعدد البرلمانات والحكومات
الإسلاميون يدعمون ابوسهمين في المؤتمر الوطني، ضد باقي أعضاء المؤتمر الذين يدعمون العوامي. على زيدان تم استبعاده من رئاسة الوزراء بشكل غير قانوني، وقد قدم طعناً للمحكمة ضد تنحيته من قبل البرلمان. ومعيتيق يدعي بأنه اكتسب الشرعية من البرلمان، والثني طعن في إجراءات انتخاب معيتيق.
إذن نحن أمام برلمانين وثلاثة حكومات في ليبيا، والليبيون يأملون التخلص من هذا المشهد البشع يوم 25 يونيو موعد انتخاب البرلمان القادم.
من جانبي: أضيف على ما أوردته صحيفة ليفيقاروه، يوجد رئاستان لجيشين، رئاسىة داعمة لتنظيم القاعدة، ويتبعها انصار الشريعة وغرفة ثوار ليبيا وبعض من الدروع. ورئاسة تقود بقايا الجيش الليبي والقعقاع والصواعق، وهي تسعى للتخلص من التطرف والإرهاب، وكل طرف من الحكومة والمؤتمر الوطني يدعم جيش من هذه الجيوش، والليبيون محتقنون يعلنون رفضهم بصوت عالى، ولا يستمع أي من الأطرف لأصواتهم، وعلى الرغم من أن الجميع يتحدثون بأنهم حماة الشرعية التي تغدق عليهم الأموال الطائلة، فإنهم لا يولون أي اهتمام لمصر الشرعية وهو الشعب، ووعائها وهي الوطن....!! فهل يستقيم الظل والعود أعوج......!!
المصدر/ صحيفة ليفيقاروه تافرنسية
http://www.lefigaro.fr/international/2014/06/01/01003-20140601ARTFIG00174-libye3-premiers-ministres-2-parlements-mais-pas-d-etat.php

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire