jeudi 29 mars 2018

ساركوزي ينفي التهم ويكشف لأول مرة عن حوار له مع القذافي.. ترجمة/ د. فرج دردور

ساركوزي ينفي التهم ويكشف لأول مرة عن حوار له مع القذافي....!!
ترجمة/ د. فرج دردور

أثناء زيارة القذافي الشهيرة إلى باريس قال: "أتعرف يا أخي ساركوزي، لقد تغيرت بعد أن ارتكبت كثيراً من الأخطاء في حياتي، حيث كنت قومياً، وكنت اشتراكياً، وكنت إرهابياً، والآن قررت أن انتهي من كل هذا الماضي وأنظر إلى المستقبل. فأجاب نيكولا ساركوزي: "يا سيادة الرئيس، كان لديك الشجاعة في هذه البادرة من التكفير عن الذنب، وهو عين الحكمة".

أنت صديقي وأخي وأرغب في مساعدتك:

بدأت قصة ساركوزي الصاعقة التي قضت على مستقبله في أكتوبر من عام 2005، وهو اللقاء الأول مع القذافي في طرابلس، حين كشف ساركوزي وزير الداخلية في ذلك الوقت لمضيفه بأنه سيخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2007. فرد القذافي "أنت صديقتي وأخي وسوف أساعدك".

علاقتي مع القذافي ألحقتني كل يوم بفضيحة، إنه شيء لا يطاق:

في الأشهر التالية لزيارة القذافي لباريس تسوء الأمور. ففي أبريل 2008، كشف الرئيس الفرنسي لنظيره المصري حسني مبارك عند زيارته له، بأن القذافي يتلاعب به ويتسبب له في كل يوم بفضيحة، وأن هذا الشيء لا يطاق. كما كشف لاحقاً بشير صالح أحد مستشاري القذافي، بأن الأخير لم يحترم الوعود التي قطعها مع ساركوزي، وهو ما استنتجه في مارس من عام 2011 ، عندما حاول الوساطة مع الإليزيه، قبل أن يضرب سلاح الجو الفرنسي أهداف في ليبيا، حيث نقل بشير صالح سؤالًا لساركوزي من القذافي: "لماذا تفعل ذلك بي؟ فأجاب ساركوزي: "لأنك تسخر مني".

في 21 مارس، وبعد 40 ساعة من الاحتجاز لدى الشرطة، اقتنع القاضي الفرنسي (سيرج تورناير) بأن لديه أدلة كافية لتوجيه اتهام للرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، بالرشوة والتمويل غير القانوني لحملة انتخابية، وإخفاء عملية اختلاس لأموال ليبية عامة ".

هذا وقد نفى الرئيس السابق (نيكولا ساركوزي)، أنه استفاد من سخاء القذافي، واعتبر اتهامه ضرر لفرنسا ولمنصب رئيس الجمهورية، وعليه فهو يدافع عن بلاده من هذه التهمة، لأن إدانته يمكن أن تسبب أكبر فضيحة للجمهورية الفرنسية الخامسة. فهل حقاً قد تلقى المرشح (ساركوزي) ملايين اليورو من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية عام 2007؟

قفل ملف الممرضات البلغاريات:

في يوليو 2007 ، وبعد شهرين من انتخابه، تمكن ساركوزي من خلال زوجته في ذلك الوقت (سيسيليا)، من إقناع القذافي بالإفراج عن الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني الذين تم اعتقالهم قبل ثماني سنوات في بنغازي.

في 20 أكتوبر من عام 2011 ، بعد قصف الناتو لقافلته، يتم القبض على زعيم الجماهيرية من قبل المعارضين بالقرب من مدينة سرت. ويبقى اللغز هل تم إعدامه من قبل المسلحين، أم قتل على يد عميل سري فرنسي؟ 0نيكولا ساركوزي9 أعلن الحرب على صديقه السابق لمحو كل آثار الماضي، على الرغم من أنه كان من أكثر قادة الناتو، تواطئاً مع الديكتاتور الليبي.

بدون وثائق:

هل سيحاكم (ساركوزي) أو حتى يسجن بتهمة التمويل غير القانوني لحملته الانتخابية من قبل نظام أجنبي؟ يجب على الجميع الانتباه والحذر، بأننا لسنا قريبين من هذا السيناريو. لقد وجهت إليّ تهمة في قضية (بتينكورت)، والمشتبه في أنها كانت تمول نفس الحملة، ولم يتم اثباتها، ثم نواجه اليوم تهمة أخرى عبر معمر القذافي، بدون وجود أي مستند يثبت هذه التهمة.

في أبريل 2012 ، نشر موقع Mediapart الإلكتروني وثيقة ليبية رسمية تشير إلى تمويل حملة (ساركوزي) الانتخابية بقيمة 50 مليون يورو، هذه الوثيقة شكلت محور نقاش على صحتها، والقاضي يعتمد أيضاً على بعض من الشهادات.

في هذا السيناريو الذي لا يزال فيه بعض الشهود يخاطرون بحياتهم، أطلق الرصاص على بشير صالح وأصيب في 23 فبراير بجنوب إفريقيا، ومازال شبح معمر القذافي يطارد المشهد.

المصدر/ صحيفة جون أفريك الفرنسية
http://www.jeuneafrique.com/mag/545492/politique/financement-libyen-presume-de-la-campagne-de-2007-retour-sur-un-kadhafiasco/

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire