vendredi 25 octobre 2019

اعلم ان التشخيص مؤلم، ولكن البدو تجاهلوا السبب وركزوا على النتائج ووجب التوضيح....!! بقلم/ د. فرج دردور

اعلم ان التشخيص مؤلم، ولكن البدو تجاهلوا السبب وركزوا على النتائج ووجب التوضيح....!!


بقلم/ د. فرج دردور

نحن لا نسمي مدن ولا مناطق ولا نحدد للافراد خياراتهم، فاذا دافعت عن سلوك البدو وهمجيتهم فأنت منهم، ولهذا انت من اخترت الوقوف في وجه التحضر ولم نجبرك عن فعل ذلك...

القصة كما هي:

يعلم أغلبكم عن سلوك البدو، وكيف زرعه نظام القذافي وحارب كل مظاهر الحضارة لصالح ثقافة الخيمة والناقة، وهتف مؤيدوه بان الخيمة انتصرت على القصر، وتحت هذا الشعار، حُوربت كل مظاهر الحضارة كالتجارة والصناعة والتعليم، وكانت المحصلة مجتمع جاهلي يتحارب باسم القبيلة ويربط الجريمة بالرجولة والفحولة، وانتشر الفساد واستبيحت الحرمات، وعليه فان اسباب عدم توصلنا الى حل واستمرار ازمتنا هو عدم الاعتراف بواقعنا والتهرب من مواجهته، فالبدو داعمين لحكم العسكر ولا ضير بان يعيشوا عبيد غير منتجين، في مقابل حضر يعلمون قيمة مدنية الدولة ويسعون لازدهار البلاد بالانفتاح الفكري والاثراء المعرفي والانطلاق نحو الانتاج.

وعليه كان من واجبنا ان نبوح بهذه الحقيقة ونبينها للناس، كون ان البداوة منبوذة في كل دول العالم المتقدم، وهي من تصنع الفارق بيننا وبينهم، ولربما بهذا التوضيح يكتشف بعض البدو سوء حالهم، ويتحولون الى مواطنين صالحين بدل مخربين لبدلهم مدمرين لمدنهم.

وللعلم العالم كله يزدرون من البدو لسوء تصرفهم ويسمونهم غجر ولا يمنحونهم الجنسية ويتركونهم يتجولون عبر الحدود، والرابط بين الغجر في العالم وبدو ليبيا هو نفس السلوك، مع تقدم الغجر قليلا تحضرا...

فما فعله بدو ليبيا لمدينة بنغازي ودرنة من تدمير كل مظاهر الحضارة فيهما، والاستلاء على ممتلكات الناس، اكبر شاهد على حقدهم على المدنية والتحضر، وما ان وصلوا تخوم طرابلس حتى منعوا نقل القمامة الى مكبها في سيدي السايح، وذلك لانهم متسخين لا يهتمون بالنظافة، ودمروا محطات الكهرباء حتى يتعذب الناس وقصفوا البيوت والمستشفيات، وسرقوا ارزاق الناس واثاثهم في المناطق التي سيطروا عليها، وقفلوا مياه النهر عدة مرات دون تقدير خطورة ما يقومون به، ودمروا المطارات والطائرات وقتلوا الاطفال وتسببوا في نزوح عشرات الالاف وسرقوا ممتلكاتهم، وكتبوا على جذران بيوتهم عبارة ( صيميدون هون)، واعطاهم قادة البدو في الرجمة رخصة نهب الممتلكات الخاصة والعامة، وسموه قانون التعبيئة..

فهم المتسببين عمليا في فقدان هيبة الدولة، بعد ان تمردوا على كيانها فاضعفوا امنها، واستبدلوا الشرطة والجيش بمليشات قبلية تحمل القاب قبلية مثل المسماري والحاسي، وسومها جيشا لاقناع العالم بالبدل العسكرية التي اشترتها لهم الامارات كي تظهرهم في صورة الجيش، وحقيقتهم كما اسلفنا... الخ

فلو استعمل الانسان عقله، الا يستطيع تقدير نوع الدولة التي سيبنون هؤلاؤ لو لا سامح الله، تمكن البدو من اجتياح طرابلس؟!

فهل هناك بعد هذا التوضيح توضيح..


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire