vendredi 25 octobre 2019

بقلم/ د. فرج دردور عندما يسود البدو وتنقلب المفاهيم ينحرف سلوك البشر


عندما يسود البدو وتنقلب المفاهيم ينحرف سلوك البشر....!!



 بقلم/ د. فرج دردور

كيف ستقام الدولة وبعض القبائل لا تعترف بها، وتتمرد على السلطة الشرعية التي يجب ان تكون واحدة، ولا بد من الالتفاف حولها، مهما اختلفنا عنها وذلك حفاظا على كيان الدولة وهيبتها واستقلالها، بهذا التصرف التمردي يعني ان كل قبيلة تريد فرض نمط عيشها وطريقة الحكم التي تناسبها، وهذا سيجر الى خلافات مع قبائل ومناطق أخرى، وسيؤدي قطعا الى حروب مدمرة!!

كيف تتجرأ بعض القبائل على التمرد على سلطة عاصمتها رأس دولتها، ثم يلومون فشل الدولة وسوء الخدمة؟!

فتصوروا لو تمردت اي منطقة على سلطة القاهرة في مصر، ما الذي سيحصل؟! اكيد سحقه في دقائق!! او ان أي منطقة في العالم تمردت على شرعية عاصمتها، ماذا سيكون تصرف الدول غير القمع....!!

اذا نعود ونقول ان العقلية البدوية الرافضة للتغير المعرقلة لحركة التاريخ، هي سبب كوارث ليبيا منذ ان تقدم البدو في صدارة المشهد وتأخر الحضر عن قيادة البلاد، فتدمر كل شيء بنصب الخيمة في طرابلس، وبدخول الناقة، تفشت الامراض اللا اخلاقية، وانتشر الفساد، وصارت مناصب الدولة توزع على اساس الولاء وليس الكفاءة، فانهار النظام الصحي والتجاري والصناعي، وصار الغش هو مفتاح الحصول على شهادة تؤدي للعمل ولا ترسخ مبدا التأهيل للمهنة، وبهذا انهار النظام التعليمي وعطل التحصيل العلمي، وتوقف المد الثقافي من مصادره التربوية، وصار الاحتفاء بالافراح يتم برمي الرصاص، كدليل على الرجولة والفحولة، واصبح القتل وارتكاب الجريمة عنوان للشجاعة.

لا داعي للتعصب الكلام واضح ومباشر ولا يحتاج الى تفسير، ولا يحتمل التعميم، فانت وموقعك الذي اخترته لنفسك، وليس فيه سب وشتم، وتستطيع ان تأخذه نقطة نقطة وترد عليه، وتكذب ولو واحدة من نقاطه، والتعصب والعنجهية في الرد دليل قوي على صدق المنشور...

وبدل ان تتعصب تعلم ليس عيبا، والعيب ان ترفض التعلم وتصر على الجهل...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire