vendredi 25 octobre 2019

بإمكانك ان ترد حجتي بكل احترام ودون تعصب....!! بقلم/ د. فرج دردور

بإمكانك ان ترد حجتي بكل احترام ودون تعصب....!!

بقلم/ د. فرج دردور

اذا كنت تعتقد بأن البداوة تمثل شيء جميل في حياتك، فلما تتهجم بسبب انتقادي لها، الا اذا كنت تحس بنقص فيها، عندها امامك فرصة للتخلص منها. فالبداوة ليست عيبا عندما تصير من الماضي وتكون ادواتها من معدات الفرجة في المتاحف، ولو زرت متحف اللوفر في باريس لاستمعت بمشاهدة ماضي الشعوب المتقدمة.
والعيب ان يتمسك شباب القرن 21 بأدوات البداوة ويعملون بمنهجها، ونتحصل على نفس النتائج، وهذا غباء عرفه العالم الشهير انيشتاين: ( بانه تكرار نفس الشيء مرتين بنفس الادوات وانتظار نتائج مختلفة).
فمنذ ان اعتلى البدو السلطة في ليبيا، قضوا على كل مظاهر الحضارة، وقاوموا التغيير والتقدم، ونشروا الحقد والكراهية على اساس عرقي تحت قاعدة: ( انا واخي على ابن عمي وانا وابن عمي على الغريب) وصارت مناصب الدولة توزع على اساس هذه القاعدة بالولاء وليس بالكفاءة، فانتشرت الواسطة والمحسوبية وتفش سلوك الفساد لان البدو لا يفرقون بين المال العام والمال الخاص، وانهار التعليم وانفلتت التربية وفسدت الاخلاق، وانحدر المجتمع الى مستنقع الحروب الجاهلية، وفرض البدو حالة من العناد والصلف، تحت شعارات وسموها بالمبادي وربطوها بالرجولة والفحولة، فانهارت الدولة....

اعتقد لا احد يتمنى الاستمرار في تبني هذا السلوك البدوي الذي سيطر على البلاد،،،
فكل هذا الدمار على جميع المستويات يتضاعف على مدى سنوات، واراد قلة ممن سموا انفسهم جيشا استغلاله، عندما رفعوا شعارات مختلفة، مثل محاربة الارهاب والقضاء على المليشيات، في حين اثبتت الايام ان جرائم قادة الكرامة ابشع من الدواعش، ولم يفعل مثلها في التاريخ، حيث تخرج طائرات حربية لتقتل وتدمر على بعد كيلومترات في نفس البلد..
في هذه الحالة يجب الرجوع الى جذور المشكلة ومن هناك يبدأ الاصلاح بعد الاعتراف بان البدو هم سبب ما نحن فيه اليوم من حروب جاهلية وما جرته علينا من مآسي...

ومن لديه رأي مختلف في وصف هذه الظاهرة، فليتفضل يطرحه علينا ويرد حجتي بكل احترام...



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire