بعض خلايا الدماغ التالفة تؤدي إلى الوفاة المبكرة. ترجمة/ د. فرج دردور

بعض خلايا الدماغ التالفة تؤدي إلى الوفاة المبكرة.......!!

 ترجمة/ د. فرج دردور

دراسة علمية ربطت بين بعض الخصائص الدماغية وعملية الشيخوخة المبكرة. فاليوم يستطيع الطبيب وبكل سهولة حساب عمر الشرايين وتقييم ما يشكل منها خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية في السنوات العشر المقبلة من عمر الإنسان. حيث يمكن من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي، تحديد عمر الدماغ وحدوث الوفاة المبكرة. هذه الدراسة التي نُشرت في مجلة الطب النفسي اعتمدت على نتائج اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي، وقد وضح الباحثون من (إمبريال كوليدج) في لندن، أن الفارق بين عمر الدماغ والعمر البدني يمكن أن يكون مؤشراً موثوقاً لتبيان الحالة الصحية والعقلية والبدنية للأفراد.

هذه التقنية يمكنها قياس الدماغ باستخدام أجهزة الكمبيوتر التي تقدر حجم الخسائر من المادة الرمادية والبيضاء في الدماغ، وهي سمة من سمات الشيخوخة. حيت تمكن الباحثون الإنجليز من تحليل بيانات عينة بشرية من 669 شخصاً أعمارهم 73 عاماً. ووفقاً للحسابات التي قدمها فريق البحث، فإن الخطر يحدث بسبب الفجوة بين عمر الشخص وعمر دماغه، وتقد هذه الفجوة العمرية بثماني سنوات للرجال وسنتين للنساء.

والمهم بالنسبة للخبراء الإنجليز هو أن هذا المنهج يمكن أن يكون أداة فعالة للوقاية من هذا الخلل الذي يؤدي إلى الشيخوخة المبكرة ثم الوفاة. حيث يمكن أن يبلغك طبيبك بأن دماغك عمره 10 سنوات زيادة على عمر بدنك، وهذا يساعدك على تغيير نظامك الغذائي وأسلوب حياتك بشكل عام، وبالتالي تستطيع قفل هذه الفجوة العمرية وجعلها مناسبة، حتى تستمتع بالصحة وطول العمر.

 يقول السيد (جان فرانسوا مانغين) مدير الأبحاث في( CEA ): " نحتاج بضع سنوات قبل أن يطبق المشروع في العيادة، فنحن لا نعرف ما هو تأثير الشيخوخة الطبيعية على الدماغ، ولهذا نواجه صعوبة التمييز بين حالة الدماغ الفيسيولوجية والمراحل المبكرة من المرض.

مع العلم أن هناك أمراض أخرى ناتجة عن تلف الخلايا الدماغية مثل مرض الزهايمر الذي يصيب نسبة 20% إلى 30% من سكان العالم، ولا يشملها هذا البحث، رغم أنه صار يلمسها بشكل أفضل.

المصدر/ صحيفة ليفيقاروه الفرنسية

http://www.lefigaro.fr/sciences/2017/05/31/01008-20170531ARTFIG00264-un-cerveau-abime-annoncerait-une-mort-prematuree.php