dimanche 6 mai 2018

التعبير الشفهي والحوار التربوي ودوره في زيادة التحصيل والتقليل من ظاهرة الغش بقلم/ د. فرج دردور


التعبير الشفهي والحوار التربوي ودوره في زيادة التحصيل والتقليل من ظاهرة الغش...!!
بقلم/ د. فرج دردور 
هذا المنهج يستند أساساً إلى اتخاذ إجراءات عملية لتحقيق نتيجة في جزء من المشروع بشكل كلي. وهذا المشروع يهدف إلى تفعيل عملية التواصل بين المكونات الأساسية للعملية التعليمية، هذا التواصل يُنفذ بالعديد من الإجراءات المعقدة التي ترمي إلى تحقيق توازن بين هذه المكونات، فيؤدي ذلك إلى تحقيق نتائج في المدى البعيد. وعلى الرغم من ذلك فإن هذه الإجراءات تُعد الأكثر نجاحاً كمشروع للتدريس، فهي تُركز على استراتيجية تعبئة المهارات الفردية للمتعلمين. كما تأخذ في الاعتبار الموارد المعرفية والوجدانية والقدرة الشاملة على التفاعل الاجتماعي لدى المتعلمين من أجل التوصل إلى نتيجة محددة في عملٍ شاملٍ يتم فيه تقسيم المتعلمين إلى مجموعات مهارة في مجموعةٍ من الأنشطة اللغوية المتوازنة، لتعمل على خلق التفاعل وتعزيزه من أجل تحفيز المهارات الخمس لدى المتعلم وتطويرها، آخذة في الاعتبار أهداف التعليم ومهارات المتعلمين.
إن تلبية متطلبات التدريس التواصلي في هذا المنهج تحتاج إلى تَنوع في التدريب، لتُصبح العملية التعليمية نشطة وفعَّالة تدعم مبدأ الكفاءات الفردية للمتعلمين، فيكون المتعلم في صلب العملية التعليمية وله دور فعَّال ومستقل ومسؤول عن التقدم الذي يُحققه. هذا الأسلوب في تعليم اللغات يتطلب العديد من التدابير والأنشطة، من أهمها اعتماد إجراءات منهجية للتوجه في تعليمنا بتدريب المتعلمين على أداء المهام باستخدام أدوات تقنية تبسط المفهوم وترسخ المعلومة، وذلك مثل استعمال البرامج المختلفة وتطبيقات الهواتف الخلوية.... إلخ.
حيثُ يمكن توزيع المتعلمين في مجموعات، مع الأخذْ في الاعتبار احتياجاتهم في مختلف الأنشطة اللغوية، من الاستماع والتحدث والكتابة التفاعلية. وهذا يأتي من خلال التنظيم الجيد وتوزيع المجموعة على أساس الاختلافات الفردية بينهم. والمعلم يمكنه تنظيم مجموعات من الأنشطة اللغوية في الصف والعمل على تفعيل مهارة الاستماع والتحدث على نحو أكثر كثافة، مما يسمح للمتعلم بتطوير مهارات أخرى من تلك التي حصل عليها بالفعل أو التي يجري الحصول عليها، كالقدرة على الإقناع بالحوار واحترام الرأي الآخر. ويتطلب هذا بطبيعة الحال التزاماً بالعمل المكثف بشأن نشاط متنوع.
في نتيجة هذه الدراسة على واقع التعليم في ليبيا، تظهر أن نسبة 56% من المتعلمين لا يشاركون في العملية التعليمية إلا من خلال إجابة أسئلة المعلم. وحتى نسبة 44% التي أظهرت المشاركة، فإن المشاركة اقتصرت على طرح الأسئلة على المعلم، أو الادلاء ببعض الملاحظات، ولا توجد أي مشاركة فعالة للمتعلمين وفق هذه الدراسة.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire