lundi 28 juillet 2014

بيت الداء عند من يدعي الدواء.........!! بقلم/ د. فرج دردور

بيت الداء عند من يدعي الدواء.........!!
بقلم/ د. فرج دردور
الثورة قام بها الليبيون عندما أحسوا بالظلم، ومرشد الإخوان المسلمين كان ـ لأخر لحظة ـ يعلن من جنيف، بأنهم ضد الفتنة ولا يجوز الخروج على ولي الأمر، ورفض من قبلها الاجتماع مع المعارضة في الخارج، لأنهم ملتزمون بصلحهم مع القذافي....وقبل أن يتصالحوا معه، لم ينتصروا في حرب واحدة ضده، بل زج بمعظمهم في السجون، إلى أن أعلنوا التوبة على يد سيف الإسلام، وتعهدوا بعدم شق عصا الطاعة على والده، وقد أثبتوا ذلك رسمياً في مراجعتهم، حتى صاروا دعاة له وشركاء في برنامجه الإصلاحي ليبيا الغد، لا بل ربطت بعضهم صداقة حميمة معه، بعد أن قبضوا تعويضات مالية على سنوات سجنهم. وبهذا ضربوا كل حركات المقاومة الوطنية في مقتل. وحتى قانون العزل السياسي الذي صاغوه وفرضوه بقوة السلاح، بغرض إبعاد خصومهم والتغلغل في مفاصل الدولة، كان يشملهم لولا قوة دروعهم التي توفر لهم الحصانة من تطبيق القوانين عليهم...!!
أضف إلى ذلك فإن تيار الإسلام السياسي، لم يكنوا معارضين يوماً، لنظام القذافي على أساس أهداف وطنية ليبية، بل قاتلوه من أجل افتكاك السلطة، لأغراض فئوية وإقليمية ليس لها علاقة بالأجندة الليبية. وفي النهاية عيروا ميزانهم على قياس مصالحهم، وتصالحوا معه. والآن عندما رفضتهم صناديق الاقتراع، بعد أن ظهر للناخب سوء سلوكهم، رجعوا لعاداتهم القديمة، وهي زعزعة الأمن، فلربما تدور الدوائر لصالحهم. ولكن إرادة الشعب في التقدم نحو الديمقراطية ـ بعون الله ـ أقوى من إرادتهم........!!

فمن هم الذين يسعون لقيام الجماهرية الثانية يا ترى.؟؟؟ وقد برهنوا على ذلك من خلال رفعهم لشعارات الشرعية الثورية التي ما انفكوا يستعملونها في كل المناسبات للانقضاض على السلطة من جديد...؟؟؟!!!!!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire