lundi 28 juillet 2014

طرابلس: قتال للسيطرة على المطار..... ترجمة/ د. فرج دردور

طرابلس: قتال للسيطرة على المطار.....
ترجمة/ د. فرج دردور
الجماعات الإسلامية المسلحة تسعى لإزاحة الزنتان الذين يحرسون المطار. حيث قطعت ليبيا عن العالم الخارجي ولم تعد تستقبل الأجانب منذ الهجوم على مطار طرابلس الدولي، فليبيا ليس لديها سوى مطارين دوليين صغيرين أحدها في شرق البلاد.
يوم الأحد الألوية الإسلامية هاجمت مطار العاصمة من أجل طرد كتائب الزنتان، (معقل الثوار، تقع 170 كيلومترا جنوب طرابلس)، وهي التي تحرس مطار طرابلس منذ ثورة 2011.
ليلة الاثنين، استأنفت الجماعات المسلحة أعمالها العدائية بقصف المطار فدمروا ـ وفق بعض الشهود ـ نسبة 90 ٪ من الطائرات الرابضة في المطار، وقتل في العملية 21 شخصاً.
في هذا السياق، الحكومة تدرس إمكانية الاستعانة بالقوات الدولية، لاستعادة الأمن ومساعدة الحكومة على فرض سلطتها. هذا ما أدلى به الثلاثاء، الناطق باسم الحكومة السيد أحمد أمين. والأمم المتحدة أعلنت من جانبها عن إجلاء موظفيها من ليبيا.
عنف، تهريب، وفساد
منذ أشهر، التوتر في ازدياد بين الجماعات المسلحة في طرابلس. في نوفمبر الماضي، سكان طرابلس بدعم من كتائب الزنتان، طالبوا برحيل كتائب مصراتة التي تمارس العنف والفساد والتهريب. في حين لا يتردد البعض عن اتهام الزنتان، "بأنهم أخذوا 1.4 مليون دينار من الحكومة، ويتساءل لما يدفع لهم دون غيرهم، بدل مساعدة البلاد على الخروج من أزمتها". هذا وفق ما قاله جمال زوبية، عضو اللجنة الثورية العليا، الذي أضاف أن كتائب الزنتان معظمهم من الجنود السابقين لجيش معمر القذافي..
بعض الدبلوماسيين لمحوا على اختفاء شحنات من الأسلحة تخص الجيش الليبي، من مطار طرابلس الدولي.
هذه التوترات تعكس الخصومات السياسية الليبية. حيث تعتبر كتائب الزنتان "معتدلة"، وتوصف بأنها داعمة للجنيرال المتقاعد خليفة حفتر، الذي أطلق عملية عسكرية في مايو تهدف لتطهير بنغازي من الإرهابيين الإسلاميين.
في مايو الماضي، الزنتان هجموا على المؤتمر الوطني العام بعدما شعروا بسيطرة المتطرفين الدينيين عليه. في المقابل توجد كتائب اسلامية في قلب الصراع تسمى الدروع تقوم بحراسة المؤتمر الوطني، كا يقول خليفة حفتر. وضمن هذا التحالف توجد غرفة ثوار ليبيا، وهي التي اختطفت رئيس الوزراء الليبي في اكتوبر الماضي، وكذلك كتائب مصراتة معقل الثوار والعدو للزنتان. قائد كتائبها صلاح بادي، الذي هو عضو سابق في جماعة إسلامية تسمى كتلة الوفاء بالمؤتمر الوطني، يريد السيطرة على كل المطارات، حتى لا يستطيع أعضاء البرلمان الجدد الانتقال لبنغازي، يقول على التكبالي، المنتخب حديثاً كعضو بمجلس النواب، هذه الانتخابات التي لم يعلن عنها رسمياُ تشير إلى تمثيل ضعيف للإسلاميين.
السبت قد يتم التوصل إلى اتفاق الجماعات المسلحة، تسلم فيه المطارات للحكومة. وقد أقامت الكتائب الإسلامية حفل تسليم المطار العسكري امعيتيقة وللمرة الثالثة في عامين ولم يتم تنفيذ أي منها تم حتى الآن.
في طرابلس، أغلقت المحلات التجارية والشوارع هادئة في شهر رمضان. ليبيا صارت مفصولة عن العالم شبيهة بحالة الحظر الجوي في سنوات التسعينيات.
المصدر/ صحيفة ليفيقاروه الفرنسية:
http://www.lefigaro.fr/international/2014/07/15/01003-20140715ARTFIG00319-tripoli-bataille-entre-brigades-pour-le-controle-de-l-aeroport.php

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire