dimanche 17 février 2013

لـهم خِصالهم ولنا خِصالنا، للدكتور/ فرج دردور

لـهم خِصالهم ولنا خِصالنا
للدكتور/ فرج دردور

ساقوا ظنونهم ريبةً ، بقدفهم يقهقهون
قالوا مقالهم بينهم ، لبئس الآثمون
دبروا كيدَهم بدامسٍ ، وشاةُ مُجندون
نَحَروا وشَرِبوا النخب ، للشرِ جاهزون
أربابُ قطيعهم قَدِموُا ، سلامٌ يتصافحون
بوجه سلطانهم كذبُ ، وحدَهُم المارقون
إختلسوا مجيئهم للصفحَ ، كأنَّنا غافلون
أنسوا أنَّ بسليقتنا ، لعيبهم عارفون؟
ــــــــــــــــــــ
الوجهٌ والعيون شاحبةُ ، بالحقدِ مُسَيرون
ما انتصروا وربحوا ، ظُلاَّمٌ خاسرون
أقحوانٌ لسانُ بعضهم ، للسوءِ يستجمعون
اللهُ يلعنُهم وعبادُهُ ، هُـمّاَزٌِ يتسابقون
يُقسمون كالحريمِ أنهُمُ ، بُـرَّاءُ ومظلومون
الربُ عارفٌ بجُرمهم ، وأنَّهُم لكاذبون
النوايا مقرونةٌ بخطاهم ، للسمع يسترقون
سلامهم خنجرٌ قاتلٌ ، سفهاءُِ متملقون
انكشف مغزى دسِّهم  ،  فبكيلهم سيُكتالون
والزمنُ آتٍ عليهم ، بسكرته يعمهون
تبَّـاً لأشباه الرجالِ ، بمَـكرهم يسترزقون
ابتاعوا تقانا العصر ، وبالزر يتنصتونِ
"مجاملة" كلاَّ! صُلبُها المُدهَنون
طيبُ قولنا مُحببٌ، لكنَّهم يتجاهلون
ــــــــــــــــــــ
صفاءُ النوايا شعارٌنا ، وقالها السابقون
ما انتصر متملقٌ ، وخاب المتنطعون
الله محيطٌ بنفاقهم ، للفتنة ناظرون
مكانُهم جهنم بمُهلها ، وبوهجها يكتوون
العليمُ عارفٌ بجوفهم ، فملائكتُهُ يرصُدُون
دليلُ المرءِ قلبُهِ ، فالصادقون مُبشَرون
سلامٌ لرفقة عمياءٍ ، أسسها فاسقون
وهنت ليِكسر متَّنها،  ثُلثةٌ ودجالون
ـــــــــــــــــــــ
تشبَّعت جنباتُنا ألماً ، أدمعها المتقولون
بالنظم طفحت قريحُتنا ، وبالحق متشبتون
حفزواِ مرّ الوشائج ، فليذقها الماكرون
كفى تلاعباً بالخلق ، يحميهم الربانيون
قلبُ المجتمعِ شعراؤه ، لتاريخه كاتبون
لوقعِ نظمهمِ صدىً ، وللظلم كارهون
للقرطاس بقايا والقلم ، لجامه الصادقون
إن عادوا فضحناهم ، نعرفهم والأقربون
ــــــــــــــــــــــ

وإلى المُلتقى في سياق آخر
الطير (أبريل) 2009 م


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire